بيان وجوب العودة إلى أهل العلم عند الاختلاف حول القبلة

فتاوى نور على الدرب

380

216 - بيان وجوب العودة إلى أهل العلم عند الاختلاف حول القبلة س : منذ شهر زار أحد الإخوة بلدتنا ، وعندما قام للصلاة قال : هذا المسجد ليس على القبلة ، فذهل الناس ، وعندما أحضر البوصلة وجدنا فعلا أن القبلة التي عليها المسجد غير صحيحة ، مع العلم بأن هذا المسجد قديم جدا من حوالي أربعين سنة ، يوجد أناس قالوا : إن هذا الرجل كذاب . مع العلم أنه أثبت لنا بالدليل ، وقامت مجموعة من الناس بالصلاة على القبلة الجديدة كما يقول ، ومجموعة أخرى في الجماعة صلوا على الوضع القديم ، فبماذا تنصحون الناس ؟ جزاكم الله خيرا . (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 364) س : إذا اتضح أن المسجد فعلا لم يكن على القبلة ، فما حكم الصلوات السابقة في ذلك المسجد ؟

ج : ننصح الجميع بأن يرجعوا إلى أهل العلم ، أهل العلم في البلد من أنصار السنة العلماء المعروفين بالسنة والاستقامة والعلم والفضل ، حتى ينظروا في القبلة مع من لديهم من الأوقاف المسؤولين حتى يتعاونوا في ضبط القبلة ، فإن كان الميل يسيرا يعفى عنه ، أما إذا كان الميل كبيرا فإنه يعدل ولا ينظر لمن اعترض على المسجد بدون حجة ، ولكن يرجع إلى أهل العلم والمسؤولين في الأوقاف حتى إذا قرر أهل العلم الميل الكثير عدل المسجد ، أما إذا كان الميل يسيرا يعفى عنه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما بين المشرق والمغرب قبلة يعني الجهة تكفي ولو فيها ميل ، وهكذا ما بين الجنوب والشمال قبلة بالنسبة إلى من كان في الشرق والغرب ، وحتى من كان في الجنوب والشمال ما بين المشرق والمغرب قبلة كأهل المدينة ، فالحاصل أن الجهة تكفي ، فالذي في المغرب يكفي ما بين المشرق والمغرب وهكذا ، أما الذي في الجنوب أو الشمال فقبلته الجهة التي بين المشرق والمغرب كما قال (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 365) النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة ، والمقصود أن الجهة تكفي والميل اليسير يغتفر ، وإذا جاء من يعترض يرجع لأهل العلم المعروفين بالاستقامة مع المسؤولين في الأوقاف حتى ينظروا في الأمر ويتجهوا في تعديل القبلة إذا كان هناك ميل كبير .ج : يجتهدون ولا يضرهم السابقة في ذلك المسجد ، لا تضر ، الصلاة صحيحة ولا شيء عليهم ؛ لأنهم صلوا مجتمعين على رسم القبلة التي رسمت لهم ، إنما الكلام في المستقبل ، يصلون على حالهم حتى يحقق لهم أهل العلم المعروفون في البلاد مع المسؤولين في الأوقاف حتى يتيسر الشيء الذي يطمأن إليه من جهة أهل العلم ؛ لأنهم هم المسؤولون في هذه المسائل ، أهل العلم هم المسؤولون .






كلمات دليلية:




إذا كثرت همومك، فلا تزدها بهم الفكر فيها !