رفع الصوت بالأذكار بعد الانصراف من المكتوبة

فتاوى نور على الدرب

563

س : السائلة : م . م . يقول : سماحة الشيخ ، ما هو الأفضل في السنة عندما أسبح وأهلل وأكبر ، هل أخفض صوتي أم هو في النفس أم هو على الشفتين ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : السنة رفع الصوت بالأذكار ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما : كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فالسنة رفع الصوت ، إذا سلم قال : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . ثم يرفع صوته ب : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، مرة ، والأفضل ثلاثا بعد الظهر والعصر والعشاء ، وبعد المغرب والفجر يزيد ذلك عشر مرات : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . عشر مرات ، يرفع الصوت ليسمع من حوله ، يسمعه من في باب المسجد ، يسمعون هل انقضت الصلاة أم لا ، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 83) كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته ؛ لأنه كان صبيا قد يحضر الجماعة وقد لا يحضر الجماعة ، فالمقصود أن السنة الجهر ، بعض الناس إذا سلم يخافت ، هذا خلاف السنة ، بل السنة إذا سلم أن يرفع صوته حيث يسمعه من حوله ويعلم الناس أن الصلاة انتهت ، ثم بعد هذا يسبح الله ، ويحمد الله ، ويكبره ثلاثا وثلاثين ، هذه لو خفض صوته فيها لا بأس ؛ لأن العلم بانتهاء الصلاة قد علم بالأذكار الأولى ، فإذا خفض صوته بعض الشيء ب : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة فلا بأس ، وإن رفع فلا بأس لأنها تبع الذكر ، السنة أن يقول بعد الصلاة : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة ، الجميع تسع وتسعون ، ثم يقول تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . لما رواه مسلم في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 84) الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر هذا فضل عظيم ، وجاءه الفقراء من المهاجرين وقالوا : يا رسول الله ، إن إخواننا أهل الأموال غبنونا ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون ولا نتصدق يعني ما عندنا شيء ويعتقون ، ولا نعتق . فقال لهم صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على شيء تسبقون به من بعدكم وتدركون به من سبقكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم " قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين " فرجعوا إليه وقالوا : يا رسول الله ، سمع إخواننا أهل الأموال ففعلوا مثلنا . قال لهم صلى الله عليه وسلم : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء إذا جمع الله لهم الصدقة بالأموال والأذكار الشرعية هذا فضل الله جل وعلا ، والفقير له فضله وله أجره مثل أجورهم لأنه منعه العجز ، الإنسان إذا منعه العجز ونيته الصالحة أنه ينفق له أجر المنفقين ، كما أن (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 85) المجاهد في سبيل الله له أجر عظيم ، والقاعد له مثل أجره ، القاعد الذي عجز عن الجهاد وهو يحب الجهاد لكن عجز لمرض ونحوه له مثل أجر المجاهدين فضل من الله .






كلمات دليلية:




خاتم الكتب السماوية