حكم جمع وقصر الصلاة للمريض_2

فتاوى نور على الدرب

658

س : طلب مني والدي أن أبعث إليكم بهذا السؤال ذلك بأنه يجمع الصلوات ، فمثلا يصلي المغرب والعشاء في وقت واحد ، فهو يصعب عليه أن يصليها في وقتها ، لأنه ضخم الجسم حيث يبلغ وزنه مائتين وعشرين كيلو ، وهو يقول : عندما أقف على أقدامي فهي تؤلمني كثيرا ، فبماذا تنصحونه ؟ جزاكم الله خيرا

ج : يقول الله عز وجل : فاتقوا الله ما استطعتم . ويقول النبي صلى الله (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 117) عليه وسلم لما اشتكى إليه بعض المرضى : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب فإذا كان لا يستطيع القيام يصلي قاعدا ، ويصلي كل صلاة في وقتها ، الظهر في وقتها ، والعصر في وقتها ، والمغرب في وقتها والعشاء في وقتها ، ومجرد كونه عاجزا عن القيام لا يجعله يجمع بين الصلاتين ، أما إذا كان معه مرض يشق عليه تفريق الصلاتين وصلاة كل واحدة في وقتها لمرضه وآلامه هذا شيء آخر ، المريض له أن يجمع إذا كان مريضا يتألم بقيام كل واحدة لوجود أمراض معه من حمى أو غيرها من الأمراض التي يحصل بها مشقة عليه بإفراد كل صلاة في وقتها فلا بأس ، قد أذن النبي صلى الله عليه وسلم للمستحاضة أن تجمع لأن معها نوع مرض ، فالمرض الذي معه آلام حمى أو غيرها له أن يجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، أما الفجر فتصلى في وقتها ، ولا تجمع إلى غيرها لا قبلها ولا بعدها ، وعليه مع ذلك أن يلاحظ قيامه في الصلاة ولو خفيفا ، يقرأ الفاتحة وما تيسر معها ولو قليلا وهو قائم ، لأنه مأمور بالقيام فإن عجز وشق عليه ذلك صلى قاعدا ، والحمد لله .






كلمات دليلية:




الجواب الشافي