حكم رفع اليدين للدعاء أو التأمين أثناء الخطبة_4

فتاوى نور على الدرب

664

س : ما حكم رفع اليدين بالدعاء للمأمومين في يوم الجمعة ذلك بأنني (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 233)  أرى هذه الظاهرة منتشرة بكثرة ؟

ج : أما حال الخطبة فلا يرفع الإمام ولا يرفع المأموم ، ينصتون ولا يرفعون أيديهم ، ولا يرفعون في الخطبة إلا في الاستسقاء ، إذا استسقى طلب الغوث طلب المطر يرفع يديه ، ويرفعون أيديهم معه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما استسقى عليه الصلاة والسلام ، أما الخطبة العادية التي ليس فيها استسقاء فإن السنة أنه لا يرفع هو ولا يرفعون هم ، ولو دعا يدعو لكن من دون رفع ، وهكذا خطبة العيد ليس فيها رفع إلا إذا استسقى ، إذا طلب السقيا طلب الغوث طلب المطر فإن السنة أنه يرفع يديه ، والمأمومون يرفعون أيديهم في الجمعة وفي غيرها حتى لو كان جالسا بين أصحابه ، إذا استسقى العالم بين أصحابه وهو جالس ورفع يديه يرفعون أيديهم في حلقة العلم ، أو في أي مكان ، وهم محتاجون للغيث ، ورفع يديه وهم في حلقة قال : اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا . ورفعوا أيديهم ، كله طيب لا حرج فيه ، ولا حرج في ذلك أيضا إذا رفع الإنسان يدعو ربه يسأل ربه من فضله في بعض أوقاته ، في بيته ، في المسجد بعد صلاة النافلة ، أو في أي مكان ، إذا دعا ربه ورفع يديه ، فرفع اليدين من أسباب الإجابة ، والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن ربكم حيي كريم ، يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 234) صفرا يعني خاليتين ، فرفع اليدين من أسباب الإجابة ، لكن المواضع التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجدت في عهده لا نرفع فيها ، يعني تركه حجة وفعله حجة عليه الصلاة والسلام ، فخطبة الجمعة وخطبة العيد لم يرفع فيهما ، فلا نرفع إلا إذا كان في الاستسقاء في طلب الغيث والمطر ، وهكذا بعد الفريضة إذا سلم لا يرفع يديه فلا نرفع بعد الفريضة ، وهكذا في دعاء آخر الصلاة قبل أن يسلم ، كان يدعو قبل أن يسلم ولم يرفع يديه ، وهكذا بين السجدتين كان يدعو ولا يرفع يديه ، فالشيء الذي ما رفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو موجود في عهده وقد فعله لا نرفع أيدينا فيه تأسيا به صلى الله عليه وسلم في الفعل والترك ، والله المستعان .






كلمات دليلية:




إن في القنوع لسعة وإن في الاقتصاد لبلغة وإن في الزهد لراحة