بيان النوافل المشروعة في اليوم والليلة

فتاوى نور على الدرب

495

س : تقول السائلة : هل توجد صلاة لكل يوم وليلة ، أي نوافل ، وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ?

ج : النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة ، يحافظ عليها مع الصلوات ، اثنتي عشرة ركعة ، أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها ، وثنتين قبل صلاة الصبح ، وثنتين بعد المغرب ، وثنتين بعد العشاء ، هذه اثنتا عشرة ركعة كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة والسلام ، في يومه وليلته ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة ، بني له بهن بيت في الجنة ثم بينها ؛ فقال : أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها وثنتين بعد المغرب ، وثنتين بعد العشاء ، وثنتين قبل صلاة الصبح هذه اثنتا (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 49) عشرة ركعة ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها في يومه وليلته ، مع الصلوات الأربع الظهر والمغرب والعشاء والفجر ، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه حث على أربع قبل العصر ، قال : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا أما التي حافظ عليها صلى الله عليه وسلم ، في الحضر والإقامة ، فهي ثنتا عشرة ركعة ، كما تقدم ، وهي أربع قبل الظهر وثنتان بعدها ، وثنتان بعد المغرب ، وثنتان بعد العشاء ، وثنتان قبل الصبح ، والأفضل فعلها في البيت ، هذا هو الأفضل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة وشرع للناس عليه الصلاة والسلام التهجد والوتر كان يحافظ عليه ، التهجد بالليل والوتر بالليل ، كان يحافظ عليه حتى في السفر مع ركعتي الفجر ، كان يحافظ على هذا ، في السفر والحضر ، الوتر في الليل وسنة الفجر ركعتين ، قبل الفريضة كان يحافظ على ذلك سفرا وحضرا ، أما سنة (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 50) الظهر وسنة المغرب ، وسنة العشاء فكان يتركها في السفر ، عليه الصلاة والسلام ، ويأتي بها في الحضر ، ومما شرعه عليه الصلاة والسلام للناس سنة الضحى ، ركعتان فأكثر ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، أوصى أبا هريرة وأبا الدرداء بسنة الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر والإيتار قبل النوم كان من أسباب ذلك والله أعلم ، أنهما كانا يشتغلان بالحديث أول الليل ، فأوصاهما بالوتر أول الليل ، أما من كان يطمع أن يقوم آخر الليل ، فالوتر آخر الليل أفضل ، كما كان فعله صلى الله عليه وسلم ، وكما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث قال : من خاف ألا يقوم من آخر الليل ، فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل رواه مسلم ، فالإيتار في آخر الليل أفضل ، لمن طمع في ذلك وقدر عليه ، أما من خاف ألا يقوم آخر الليل ، فليوتر أول الليل ، هذا هو الأفضل له ، وهذه الأشياء التي كان يحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعو إليها ، بينتها في جواب السائلة ، فينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه الأشياء وأن يعتني بها كما اعتنى بها نبينا صلى الله عليه وسلم ، وحافظ عليها وحث عليها الأمة .






كلمات دليلية:




صرف الزكاة كلها لرجل واحد_3