حكم تأخير صلاة العصر وجمعها مع صلاة المغرب بسبب الدراسة

فتاوى نور على الدرب

468

(الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 21)  11 – حكم تأخير صلاة العصر وجمعها مع صلاة المغرب بسبب الدراسة س : الأخ : ن . ظ ، من العراق يقول : إني طالب في المرحلة الثانوية ، والدوام المدرسي يكون كالآتي : الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا ، أما الأيام الثلاثة الأخرى فيكون في الساعة الثامنة صباحا ، لذلك أجد صعوبة في أداء صلاة العصر ، فإذا جمعتها مع صلاة الظهر فإنني أتأخر عن الدوام ، وإذا تأخرت لا يسمح لي بالدخول ، علما أن وصولي للبيت يكون في الساعة الخامسة عصرا ، فهل يجوز إقامة صلاة العصر في هذا الوقت ، أي في الساعة الخامسة ؟ وهل يجوز جمعها مع صلاة المغرب ؟

ج : الواجب عليك أن تصلي الصلاة في وقتها ولو في الدوام ، وليس لك أن تؤخرها عن وقتها ، فتصلي الظهر في وقتها وأنت في العمل مع إخوانك إن كان معك إخوان طيبون تصلي أنت وإياهم ، وهكذا العصر تصليها في وقتها ، وليس لك أن تؤخرها ، فإذا كان من معك يمنعونك من الصلاة فتصليها بعد انتهاء العمل إذا كان الوقت باقيا لم تصفر (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 22) الشمس فلك أن تؤخر ، أما إذا كنت لا تخرج إلا بعد أن تصفر الشمس ، فليس لك أن تؤخر ، وعليك أن تصلي في الوقت ، وليس لك طاعتهم في ذلك ، ليس لك أن تطيع رؤساءك في ذلك ، ولو بطلت العمل ولو تركت الدراسة ، عليك أن تصلي الصلاة في وقتها ، ولو أفضى ذلك إلى ترك الدراسة بالكلية ، أما إذا كان في الإمكان أن تصلي الظهر قبل الدوام في وقتها ، ثم تصلي العصر في وقتها بعد الدوام ؛ لأنك تخرج منه ، والوقت واسع فلا بأس بذلك ولا حرج ، لكن ليس لك أن تؤخرها يعني العصر إلى أن تصفر الشمس ، وليس لك أن تقدم الظهر قبل وقتها ، وليس لك أن تجمع بينهما ؛ بل كل صلاة في وقتها ؛ لأن هذا ليس محل جمع ، ليس بمرض ولا سفر ، وإنما شغل عارض وهو الدراسة ، فلا ينبغي أن يكون عذرا في الجمع ، ولكن تصلي كل صلاة في وقتها ، وإذا لم تقدر على ذلك ومنعوك فلا حاجة إلى هذا العمل ، يلزمك ترك هذا العمل حفظا لدينك ، وحرصا على سلامة دينك ، والله المستعان .






كلمات دليلية:




إذا جاءتك النصيحة من حيث لا تحتسب فاعلم أنها من الله !