بيان ما يلزم من لم تقض ما أفطرت أيام الحيض والنفاس حتى كبرت

فتاوى نور على الدرب

615

س: إنني يا سماحة الشيخ حائرة في أمري، والمشكلة هي أن والدتي أخبرتني قريبًا أنها في الماضي لم تقض أيام الحيض والنفاس، وهو عن جهل منها في ذلك، وهي الآن كبيرة في السن لا تقدر أن تقضي هذه المدة الطويلة، وأيضًا، مصابة بالسكر والضغط، وهي الآن في حيرة أيضًا من أمرها، هل الصدقة تجزئ عن ذلك؟ وما هو مقدارها؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا .

ج: أولا عليها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، عما فعلت من الترك، والتوبة حقيقتها أمور ثلاثة: الندم على الماضي من السيئة، وعدم فعلها، والعزم الصادق ألا تعود فيها، هذه التوبة، ندم على الماضي، وإقلاع من الذنب، وترك له خوفا من الله سبحانه وتعالى، وتعظيما له، وأمر ثالث وهو العزم الصادق ألا يعود في الذنب، فالوالدة التي سألت عنها أيتها السائلة، جزاك الله خيرا، عليها أن تتوب إلى الله: بالندم على ما مضى، الندم الصادق وعليها مع ذلك أن تطعم عن كل يوم مسكينا، ما دامت لا تستطيع القضاء إذا كانت تستطيع، إذا كان عندها قدرة مالية، نصف صاع بصاع النبي عليه الصلاة والسلام، ومقداره كيلو ونصف تقريبا، من قوت البلد أرز، أو تمر أو حنطة أو شعير، أو نحو ذلك هذا هو الواجب عليها، مع التوبة والاستغفار عما مضى، والله سبحانه وتعالى يتوب على التائبين، وأنت جزاك الله خيرا، أعينيها على هذا الخير، إذا كانت تعجز عن الكفارة، وأنت تقدرين فأعينيها، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فكيف بالوالدة، وأيضا عليها أن تعتني بعدد الأيام، ولو بالظن إذا شق العلم، يكتفى بالظن. عن الجزم وعن العلم بمقدار الأيام، وإذا كان مع الرز أو الحنطة إدام، هذا أفضل وأفضل: من لحم أو سمن هذا كله طيب، وإلا فهو يكفي وحده، ولكن إذا كن مع الرز إدام صار أفضل.






كلمات دليلية:




كن لابنك معلما وهو طفل ، وصديقا حين يكبر