islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
11808

78-النبأ

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ

{عم يتساءلون} عما يتساءلون والمعنى: عن أي شيء يتساءلون. يعني: قريشاً، وهذا لفظ استفهام معناه تفخيم القصة، وذلك أنهم اختلفوا واختصموا فيما أتاهم به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن مصدق ومكذب، ثم بين فقال:

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ

{عن النبإ العظيم} يعني: البعث.

الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ

{الذي هم فيه مختلفون} لا يصدقون به.

كَلَّا سَيَعْلَمُونَ

{كلا} ليس الأمر على ما ذكروا من إنكارهم البعث {سيعلمون} حقيقة وقوعه.

ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ

{ثم كلا سيعلمون} تأكيد وتحقيق ، ثم دلهم على قدرته على البعث، فقال:

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا

{ألم نجعل الأرض مهادا} أي: فرشناها لكم حتى سكنتموها.

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا

{والجبال أوتادا}.

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا

{وخلقناكم أزواجا} ذكوراً وإناثاً.

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا

{وجعلنا نومكم سباتا} راحةً لأبدانكم.

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا

{وجعلنا الليل لباسا} يلبس كل شيء بسواده.

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا

{وجعلنا النهار معاشا} سبباً للمعاش.

وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا

{وبنينا فوقكم سبعا شدادا} سبع سماوات شداد محكمة.

وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا

{وجعلنا سراجا} أي: الشمس {وهاجا} وقاداً حاراً.

وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا

{وأنزلنا من المعصرات} السحاب {ماء ثجاجا} صباباً.

لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا

{لنخرج به حبا} مما يأكله الناس {ونباتا} مما ترعاه النعم.

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا

{وجنات ألفافا} ملتفةً مجتمعةً.

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا

{إن يوم الفصل كان ميقاتا} لما وعده الله من الجزاء والثواب.

يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا

{يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} زمراً وجماعات.

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا

{وفتحت السماء} شققت {فكانت أبوابا} حتى يصير فيها أبواب.

وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا

{وسيرت الجبال} عن وجه الأرض {فكانت سرابا} في خفة سيرها.

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا

{إن جهنم كانت مرصادا} ترصد أهل الكفر، فر يجاوزونها.

لِلطَّاغِينَ مَآَبًا

{للطاغين} للكافرين {مآبا} مرجعاً.

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا

{لابثين} ماكثين {فيها أحقابا} جمع حقب، وهو ثمانون سنة، كل سنة ثلثمائة وستون يوماً. كل يوم كألف سنة من أيام الدنيا، فإذا مضى حقب عاد حقب إلى ما لا يتناهى

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا

{لا يذوقون فيها بردا} نوماً وراحةً {ولا شرابا}.

إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا

{إلا حميما} ماءً حاراً من حميم جهنم {وغساقا} وهو ما سال من جلود أهل النار.

جَزَاءً وِفَاقًا

{جزاء وفاقا} أي: جوزوا وفق أعمالهم، فلا ذنب أعظم من الشرك، ولا عذاب أعظم من النارز

إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا

{إنهم كانوا لا يرجون حسابا} لا يخافون أن يحاسبهم الله.

وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا

{وكذبوا بآياتنا كذابا} تكذيباً .

وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا

{وكل شيء} من أعمالهم {أحصيناه} كتبناه {كتابا} لنحاسبهم عليه.

فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا

{فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا}.

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا

{إن للمتقين مفازا} فوزاً بالجنة ونجاةً من النار.

حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا

{وكواعب} جوازي قد تكعبت ثديهن. {أترابا} مستويات في السن.

وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا

{حدائق وأعنابا}.

وَكَأْسًا دِهَاقًا

{وكأسا دهاقا} ممتلئةً .

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا

{لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا}.

جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا

{عطاء حسابا} كثيراً كافياً ، وقوله:

رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا

{لا يملكون منه خطابا} أي: لا يملكون أن يخاطبوه إلا بإذنه، كقوله تعالى: { لا تكلم نفس إلا بإذنه}، وقد فسر هذا فيما قبل. وقوله:

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا

{يوم يقوم الروح} قيل: هو جبريل عليه السلام. وقيل: هو ملك يقوم صفاً. وقيل: الروح جند من جنود الله ليسوا من الملائكة ولا من الناس يقومون {والملائكة صفا} صفوفاً. {لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} حقاً في الدنيا. يعني: لا إله إلا الله.

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا

{ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} مرجعاً إلى طاعته.

إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا

{إنا أنذرناكم عذابا قريبا} يعني: يوم القيامة، {يوم ينظر المرء ما قدمت يداه} ما عمل من خير وشر {ويقول الكافر} في ذلك اليوم : {يا ليتني كنت ترابا} وذلك حين يقول الله تعالى للبهائم والوحش: كوني تراباً، فيتمنى الكافر أن لو كان تراباً فلا يعذب.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس